السماء تمطر حبا

عندما تجمع بعضك وتجلس على
تلة من الرمال في ليلة مقمرة
تجد
مقلة عينك تناظر السماء رغم عتمة الليل إلا أن نور القمر يبددها .
يأتيك نوره من
كل اتجاه لدرجة أنك تستطيع أن ترسم
على خد الرمال لوحة جميلة
لا يبعثرها
سوى همسة هواء إصطحبت في طريقا ملايين حبات الرمل .
ولا تكاد تصرف ناظريك حتى
ترى النجوم المتناثرة يمنة ويسرة .
تراها في غاية الجمال وكأنها لوحة ولما لا
.
أبدعها الخالق فكانت في غاية التناسق والجمال .
تجد نفسك بعدها تبحث في
جيبك عن قلم فتجده وتبحث عن ورقة
ولكن للأسف لا يوجد إلا قصاصات ورق بما فيها
وريقات أجهزة الصراف الآلي

فلا تجد غضاضه في أن تسطر على كل مساحة بيضاء
كلمات
شاعرية كان وحيها تلك الليلة القمرية .
فإذ بك ترى السماء تمطرا حبا
......................... فاتبحر بوجدانك في ربوع الصحراء
وكأنك من ركب يختاً
فارهاً وأخذ يعبر عباب البحر بفكره الوقاد
وبدأت تغوص في جوف البحر وترى الجمال
واللؤلؤ والمرجان إلا أنك على قمة تلك التلة
بعد أن غافلك النعاس فانزلقت يدك عن
فخذك فاصحوت من حلم جميل
وإذ بك مرة أخرى تعانق السماء بنظرة حب وإباء بعدها
جمعت بعضك
وتركت بعض الأخر يعيش في ربوع الصحراء كونه أبى إلا أن يبقى
فكم
كنتي ياسمائي حافلة بالحب فانثرتي نجومك على سطح الصحراء
فانشغل بعضي بجمعها
ولا يزال ....